منوعات نيوز

وطر ما فيه من عيب سوى كلمات

وطر ما فيه من عيب سوى كلمات ،سوف نعرض لكم في هذا المقال على موقع جيزان نت وطر ما فيه من عيب سوى كلمات ، التي تعتبر هذه القصيدة واحدة من اشهر القصائد الأندلسية والتي تتمثل بأقوى أنواع الموشحات المكتوبة.

وطر ما فيه من عيب سوى كلمات

يَعتبر بيت الشعر وطر ما فيه من عيب سوى كلمات موشح جادك الغيث للشاعر لسان الدين الخطيب ، واحد من أبيات أجمل الموشحات الأندلسية في التاريخ العربي ، والتي مازال صداها يتردد في المجالس الشعرية الى يومنا هذا ،حيث تعتبر هذه القصيدة من أجمل القصائد التي كتبت ولاقت إعجاب الكثيرين من الناس والشعرائ، وقد كتب أبياتها الشاعر الأندلسي العظيم لسان الدين الخطيب والذي اشتهر بشكل واسع بموشحاته الرائعة والتي جعلت منه واحد من أفضل الشعراء الذين نظموا الموشحات الأندلسية عبر التاريخ في العالم.

قصيدة وطر ما فيه من عيب سوى كلمات

تعتبر موشحة جادك الغيث أندلسية من تأليف العلامة الشاعر لسان الدين ابن الخطيب ، حيث يحمل هذا الموشح العديد من المعاني الرائعة التي جعلت الناس يحفظوه ويتناقله فيما بينهم ومن جيل إلى جيل، وقد جاء هذا البيت وطر ما فيه من عيب سوى ، في وسط موشح جادك الغيث الذي قال فيه الشاعر الشهير لسان الدين الخطيب.

حيث احتوت القصيدة على أجمل الصور الفنية ومنها ، “يا زمان الوصل” حيث شبه زمان بالإنسان، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه وهو النداء على سبيل الاستعارة المكنية ، وأيضاً “ إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى ” جعل الدهر مثل الإنسان الذي يقود، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية ، و”في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى “جعل كلمة كتمت لليال وهو ما لا يكون عادة فحمل اللفظة ما لا تحمل على سبيل المجاز، وقال “ فثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُ “شبه الزهر بالإنسان الذي يبتسم، فحذف المشبه به وأبقى على شيء من لوازمه على سبيل الاستعارة المكنية ، وهنا نعرض لكم القصيدة:

جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى

يا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِ

لمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُما

في الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

إذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَى

تنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُ

زُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَى

مثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُ

والحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنا

فثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُ

ورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّما

كيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِ

فكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَما

يزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِ

في لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوى

بالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِ

مالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوى

مُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِ

وطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَى

أنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِ

حينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى

هجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِ

غارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّما

أثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِ

أيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصا

فيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْ

تنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصا

أمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْ

فإذا الماءُ تَناجَى والحَصَى

وخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْ

تبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِما

يكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسي

وتَرى الآسَ لَبيباً فهِما

يسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِ

يا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا

وبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِ

ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا

لا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِ

فأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَى

تُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِ

واتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَما

يتَلاشَى نفَساً في نفَسِ

حُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَما

أفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِ

وبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌ

بأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْ

قمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُ

بشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْ

قد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُ

في هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْ

ساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمى

جالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِ

سدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمى

ففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِ

إنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُ

وفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ

فهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُ

ليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ

أمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُ

في ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْ

حكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَما

لمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِ

مُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَما

ومُجازي البَريءِ منْها والمُسي

ما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَبا

عادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْ

كانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَبا

قوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْ

جلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبا

فهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ

لاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِما

فهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِ

لمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَما

كبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِ

سلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضا

واعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ

دعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى

بيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْ

واصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى

فلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْ

الكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَى

أسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِ

ينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَما

ينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِ

مُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَى

الغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِ

مَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَى

وإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْ

مِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى

حيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ

حيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى

وجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِ

والهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّما

والنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِ

هاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَى

والذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْ

عادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلا

تُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْ

عارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلا

قوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْ

هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى

قلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِ

فهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَما

ريحُ الصَّبا بالقَبَسِ.

والى هنا نكون قد عرضنا لكم في هذا المقال وطر ما فيه من عيب سوى كلمات ، كما ذكرنا لكم من هو مؤلفها وما أسم الموشحة الخاصة بها ، وايضاً ذكرنا بعض الصور الفنية التي جاءت في القصيدة الجميلة ،نتمنى أن تنال اعجابكم.

السابق
كلمات أغنية قول الله حكيم
التالي
امتحان رياضيات تكميلي 2022 ادبي الاردن