سبب الحرب الصين وتايوان , عاد الصراع إلى الواجهة بين الصين وتايوان على خلاف الصراع بين روسيا وأوكرانيا واشتعلت فتيل الازمة بين الدولتين بعد تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن التي قال فيها إن الصين “تلعب بالنار” في مسألة تايوان، وتعهد بالتدخل عسكريا لحماية الجزيرة إذا تعرضت لهجوم وسرعان ما ردت الصين على تصريحات بايدن مؤكدة أنه “لا مجال للتهاون في أمور تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها” ومن خلال هذا المقال عبر موقع جيزان نت سنتعرف على بداية الأزمة وبعض المحاولات على الطريق لإصلاح العلاقات.
سبب الحرب الصين وتايوان
عاد التوتر بين جمهورية الصين وجزيرة تايوان التي تخضع للحكم الذاتي ليتصدر اللحظة بعدما قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة استفزازية في إشارة منها لدعم الانفصال رغم تهديدات الصين حيث هبطت طائرتها في العاصمة التايوانية تايبيه عصر يوم الثلاثاء في زيارة جريئة على الرغم من تهديدات الصين من مخاطر زيارة هذه الجزيرة الانفصالية المتمتعة بالحكم الذاتي غير المعترف بها دولياً التي تعدها بكين جزءًا كاملاً من أراضيها ما يؤجج توتر العلاقات بين واشنطن وبكين على خلفية الدعم الأمريكي الصريح للانفصاليين المعادين للحزب الشيوعي الحاكم في جمهورية الصين وبالتالي نحن سنوضح تفاصيل الأزمة بعدة خطوات كما في التالي:
كيف ومتى بدأت الأزمة
بدأت قصة الصراع القائم بين الصين وجزيرة تايوان من عام 1895 حين انتصرت اليابان في الحرب الصينية اليابان الأولى واضطرت بكين في عهد حكومة تشينغ إلى التنازل عن جزيرة تايوان لليابان و في أعقاب الحرب العالمية الثانية استسلمت اليابان وتخلت عن سيطرتها على الأراضي التي أاستحوذت عليها من الصين حيث بدأت جمهورية الصين باعتبارها أحد المنتصرين في الحرب في حكم تايوان بموافقة حلفائها الولايات المتحدة وبريطانيا.
خطوة أخرى على طريق الانفصال
في البداية اندلعت حرب أهلية في الصين وهزمت قوات ماو تسي تونغ الشيوعية قوات الزعيم آنذاك تشيانغ كاي شيك ليهرب تشيانغ وبقايا حكومته إلى تايوان عام 1949 ويجعلونها مقرا لحكومتهم بينما بدأ الشيوعيون المنتصرون الحكم الرئيسي باسم جمهورية الصين الشعبية حيث اعتبر كلا الجانبين حينها إنهما يمثلان الصين كلها ومنذئذ سيطرت مجموعة حزب “لكومينتانج” المعادية للشيوعية على السياسة في جزيرة تايوان التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون شخص وتمثل 14 في المئة فقط من تعداد سكان تايوان. وبما أن الزعيم الهارب إلى تايوان وريث ديكتاتورية واجه تشيانغ تشينغ كو، نجل القائد تشيانغ، مقاومة من السكان المحليين المستائين من حكمه الاستبدادي، وتحت ضغط من حركة ديمقراطية متنامية، بدأ بالسماح لعملية التحول الديمقراطي وقد قاد الرئيس لي تنغ هوي، المعروف باسم «أبو الديمقراطية” في تايوان تغييرات دستورية نحو نهج سياسي أكثر ديمقراطي ما أدى في النهاية إلى انتخاب تشن شوي بيان أول رئيس من خارج حزب الكومينتانغ في الجزيرة عام 2000.
فتيل العداء يشتعل مرة أخرى
بدأت العلاقات بين الصين وتايوان تتحسن في الثمانينيات حيث طرحت الصين صيغة تعرف باسم “دولة واحدة ونظامان” تمنح بموجبها تايوان استقلالية كبيرة إذا قبلت إعادة توحيد الصين وبالفعل تم إنشاء هذا النظام في هونغ كونغ لاستخدامه كعرض لإغراء التايوانيين بالعودة إلى البر الرئيسي ورغم تايوان رفضت العرض إلا أنها خففت من القواعد الخاصة بالزيارات والاستثمار في الصين.
محاولات تقارب لم تكتمل
في عام 1991 أعلنت تايوان انتهاء الحرب مع جمهورية الصين الشعبية في البر الرئيسي وأجريت محادثات محدودة بين الممثلين غير الرسميين للجانبين لكن بكين ظلت مصرة على أن حكومة جمهورية الصين التايوانية غير شرعية ما تسبب في تعثر إمكانية عقد الاجتماعات بين الحكومات.
تحسن في العلاقات
في عام 2000 تم انتخاب تايوان «تشين شوي” رئيسا شعرت حينها الصين بالقلق إذ أيد الانفصال التام و”الاستقلال” وعقب إعادة انتخاب تشين في عام 2004 أصدرت الصين «قانون مناهضة الانفصال” والذي نص على حق الصين في استخدام «الوسائل غير السلمية ضد تايوان حال حاولت الانفصال عن الصين وخلف تشين شوي في الرئاسة ما يينج جيو الذي سعى بعد توليه منصبه في عام 2008 إلى تحسين العلاقات مع الصين من خلال الاتفاقيات الاقتصادية وبعد ثماني سنوات في عام 2016 انتخبت الرئيسة الحالية لتايوان تساي إنج ون التي تقود لحزب الديمقراطي التقدمي.
وفي ختام هذه المقالة يسرنا في موقع جيزان نت ان نكون قدمنا لكم بشكل موجز ما هي أسباب الصراع منذ اقدم وتكلمنا عن بعض المعلومات والتفاصيل حول الأزمة منذ البداية وبعض المحطات على الطريق وبهذا نتمنى أن ينال المقال إعجابكم.