من هو شمر بن ذي الجوشن، يعد شمر من الشخصيات التي تثير الجدل بالتاريخ الإسلامي بسبب مواقفه المتضاربة، واشتهر بعد معركة كربلاء وحادثة مقتل الإمام الحسين عليه السلام، وعبر موقع جيزان نت سنتعرف عليه أكثر.
من هو شمر بن ذي الجوشن
أن اسم شمر بن ذي الجوشن الأصلي شرحبيل بن قرط الضبابي الكلابي إحدى أفراد قبيلة بني كلاب التي تفرع عن قبيلة هوازن العريقة بين القبائل العربية، وكان يكنى “أبو السابغة”، وكان شمر من الذين قاموا بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وشارك لجانبه بمعركة صفين ولكنه تمرد عليه بما بعد بفتنة الخوارج.
هل شمر بن ذي الجوشن فارسي
اعتقد البعض أن شرحبيل بن ذي الجوشن فارسي النسب، إلا أن أغلب المصادر أشارت لأنه عربي ومن أصول عربية حيث يعود نسبه لقبيلة كلاب التي ترجع لقبيلة هوازن العدنانية النزارية العريقة، وهي إحدى القبائل العربية الكبيرة والتي لها حضور كبير بالتاريخ العربي والإسلامي وكما تفرعت عنها الكثير من القبائل الشهيرة.
هل كان الشمر شيعيا
بالبداية كان بن ذي الجوشن على خلافة سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- من أنصاره وشيعته، كما أنه قاتل لجانبه بمعركة صفين، ولكنَّه انشقَّ عندما وقعت فتنة الخوارج عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وخرج عن طاعته، وبقي على معاداته لآل علي بن أبي طالب وشارك بمعركة كربلاء وقد كان من المحرضين على مقتل أبي عبد الله الحسين بن علي عليه السلام.
هل شمر قتل الحسين بن علي
كان شرحبيل بن قرط من أشد المحرضين على الحسين -رضي الله عنه- بمعركة كربلاء، حينما عرض الحسين أن يرجع من حيث جاء أو يتركوه ليذهب ليزيد بن معاوية أو يتوجه لإحدى الثغور، وقد كان والي الكوفة عبيد الله بن زياد على وشك القبول، ولكن حرضه شمر بن ذي الجوشن على عدم القبول لينزل الحسين بن علي على طاعته، وهذا ما لم يقبل فيه الإمام الحسين، وحين اشتد القتال خاف الجنود من قتل الحسين فصرخ شمر في الجنود فضرب الحسين شخص يدعى زرعة بن شريك التميمي وطعنه سنان بن أنس، ويقال إن شمر هو أجهز على الحسين وقطع رأسه والله أعلم.
مقتل شمر بن ذي الجوشن
خرج المختار بن أبي عبيد بعد مقتل الإمام الحسين مطالبًا في دم الحسين وسيطر على الكوفة وقتل عددًا من قتلته، وبهذه الفترة هرب الشمر من الكوفة بعد أن صرح عن تمرده على المختار الثقفي، وكان هاربًا في اتجاه البصرة التي كان يسيطر عليها مصعب بن الزبير، فوصل شمر لقرية يقال لها علوج، وأرسل غلامًا له ومعه كتاب لمصعب بن الزبير يخبره في قدومه له وفي مكانه ولكن شخصًا يدعى كيان أبو عمرة وهو احدى قادة جيش المختار الثقفي وجد شمر بالطريق، وعرف مكانه فتوجه له، وحين وصل له خرج الشمر في سيفه لقتال كيان أبو عمرة، فلا زال يدافع عن نفسه حتى قُتل وحزَّ كيان أبو عمرة رأسه وأرسله للمختار الثقفي بالكوفة.
قبر شمر بن ذي الجوشن
قتل الشمر بن ذي الجوشن بقرية علوج بالعراق بعد أن لحقه إحدى قادة جيش المختار الثقفي، ومن المتوقع أنَّ قبر شمر أبي السابغة موجود بهذه المنطقة وقد دفن هناك إلا أن رأسه تمَّ إرساله للكوفة للمختار الثقفي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “من هو شِمر بن ذي الجوشن”، حيث تعرفنا على شمر بن ذي الجوشن وهو إحدى أفراد قبيلة بني كلاب، كما تعرفنا على أن كان فارسي أم شيعي، وأيضا على مقتل شمر بن ذي الجوشن، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال أعجابكم.