منوعات نيوز

أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة

أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة، من المعروف ٌ أنَّ الدنيا دار ابتلاء، وإنَّ كلَّ شخص سيُصاب بما يكره يومًا ما، وشرع الله -عزَّ وجلَّ- ذكرًا في عينه يُقال حين حصول المصائب، فما هو هذا الذكر؟ وما هو دليل مشروعيته، وعبر موقع جيزان نت سنتعرف على أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة.

أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة

يعتبر الاسترجاع هو الذكر المستحبُّ عند إصابة المسلم في مصيبةٍ ما، والاسترجاع هو قول: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، وقد أتى هذا الذكر صراحةً بالقرآنِ الكريم وتحديدًا بالآية المائة وستةٌ وخمسين من سورة البقرة، إذ قال الله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

ما هي المصيبة التي يُشرع لها الاسترجاع

كل ما يسبب للمسلم أذى يعتبر مصيبه، وكل ما يصيب المسلم من سوء، وأيضا يدخل بهذا المرض، والطلاق، والهم والغم وغيرها من الأمور المؤذية، ودليل هذا الحديث الذي ذكره القرطبي في تفسيره عن عكرمة، حيث قال: (إن مصباحَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ- انطفأَ ذاتَ ليلةٍ، فقال: إنَّا للهِ وإنَّا إليْه راجعونَ. فقيل: أمصيبةٌ هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نعم، كلُّ ما آذى المؤمنَ فهو مصيبةٌ).

آثار الاسترجاع عند حصول المصيبة

يوجد فضلاً عظيماً للاسترجاع يعود على المسلم المصاب عند ذكره له، وقد أتى فضله بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وبما يلي بيان هذا:

من القرآن الكريم

وضح القرآن الكريم أنَّ المسلم الذي يسترجع حين حدوث مصيبةٍ ما، فإنَّه يتنزل عليهم صلواتٌ ورحمةٌ من الله -عزَّ وجلَّ- ويجعلهم -تبارك وتعالى- من المهتدين، ودليل هذا قوله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

من السنة النبوية 

بينمَّا بالسنة النبوية، قد وضحت السيدة أم سلمة زوجة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ ذلك الذكر كان سبب من أسباب حصولها على العوض من الله -عزَّ وجلَّ- وقد أتى هذا بالحديث الذي روته إذ قالت: (ما مِن مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فيَقولُ ما أمَرَهُ اللَّهُ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 156]، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي بمُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لي خَيْرًا مِنْها، إلَّا أخْلَفَ اللَّهُ له خَيْرًا مِنْها، قالَتْ: فَلَمَّا ماتَ أبو سَلَمَةَ، قُلتُ: أيُّ المُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِن أبِي سَلَمَةَ؟ أوَّلُ بَيْتٍ هاجَرَ إلى نبي اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ إنِّي قُلتُها، فأخْلَفَ اللَّهُ لي رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَتْ: أرْسَلَ إلَيَّ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- حاطِبَ بنَ أبِي بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِي له، وقُلتُ: إنَّ لي بنْتًا، وأنا غَيُورٌ، فقالَ: بينمَّا ابْنَتُها فَنَدْعُو اللَّهَ أنْ يُغْنِيَها عَنْها، وأَدْعُو اللَّهَ أنْ يَذْهَبَ بالغَيْرَةِ).

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة”، حيث تعرفنا على أفضل ذكر عند الإصابة بمصيبة، كما ذكرنا آثار الاسترجاع عند حصول المصيبة، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.

السابق
من هو لينين ومن أين هو ويكيبيديا
التالي
تشكيلة ريال مدريد اليوم في السوبر الاوروبي