من هو العراف , يبحث العديد من الناس عن بعض الأمور التي يجهلونها وقد يكون البحث نابع عن الاحتياط منه ومن تلك الأمور التي يبحث الناس عنها العرافة والعراف وما هي وما حكم الدين تجاها وبعض المعلومات المتعلقة بها وبدورنا من خلال هذا المقال عبر موقع جيزان نت سنتعرف على هذه التفاصيل في هذا النقال فكونوا معنا.
من هو العراف
سمي العراف بهذا الاسم نسبة إلى العرافة حيث قال شيخ الإسلام -ابن تيمية العراف: “هو اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الغيب بمقدمات يستعملها” فيشمل كل متعاطي لهذه الأمور وادعى بها معرفة الأمور والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي حدث فمثلًا: يخبرك أين موضع الضالة المفقودة أي إذا ضاع شيء يقول لك موجود في المكان الفلاني لكنه لا يخبر عن المستقبل لأنه ليس له شياطين تخدمه وتخبره عما وقع في السماء فيقولون سيقع كذا وسيقع كذا وهذا هو الفرق بين العراف والكاهن.
حكم سؤال العراف
اختلف العلماء أهل العلم في حكم من صدق كلام العراف مستندين إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزِلَ على محمدٍ” إذ ظاهر الحديث يشير إلى الوصول إلى مرحلة الكفر بتصديق كلام الكهنة والعرافين فقال بعض أهل العلم إنه كفر أصغر لا يخرج فاعله من الملة وقال آخرون لا نجزم بقولنا ولا نقول أهو كفر أصغر أم أكبر وإن الراجح أنه كفر أكبر إذا صدق دعوى الكاهن في معرفته لعلم الغيب أما لو صدقه في قضية واحدة فقط مثل شي يتعلق بمرض أو دراسة أو غيرها فيعد كفراً أصغر والله تعالى أعلى أعلم.
حكم سؤال العراف من باب الفضول
من أتى عرفاً فسأله لمجرد السؤال والفضول ولم يقم بتصديقه لا يعد فعله كفرًا لكنه فعل كبيرة من الكبائر استنادًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أَتى عرافًا فسأله عن شيءٍ لم تُقْبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً” حيث يحرم المسلم ثواب الصلاة أربعين يوماً عقوبة له على فعل مثل هذه المعصية فلا يجوز هذا الفعل أبداً بل ويجب عليه التعزير والزجر والتأديب اللازم حتى يقلع عن هذه الباطل المنكر.
حكم سؤال الكاهن والعراف لإقامة الحجة عليهم
إن المسلم إذا شهر بالعراف والعرافين وأقام الحجة ببطلان ما يدعون وينكر فعلهم بذهابه إلى مكانهم فلا حرج ومباح بل وذهب بعض أهل العلم إلى وجوب القيام ذلك إن كان مقتدر لأنه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
حكم مشاهدة العراف على التلفاز
أكد العلماء إن حكم مشاهدة التلفاز بحسب الذي يعرض به والذي يشاهده المسلم فإن كان الذي يشاهده مباحاً فهو مباح وإن كان الذي يعرض على التلفاز محرم فمشاهدته حرام أيضاً فالعرافة حرام ومن الكبائر فتكون مشاهدة ذلك على التلفاز حرام أيضاً.
وفي ختام هذه المقالة يسرنا في موقع جيزان نت ان نكون قدمنا لكم بشكل موجز من هو العراف وما حكم سؤاله من باب الفضول وإقامة الحجة والحكم الشرعي في القيام بذلك وبهذا نتمنى أن يبتعد المسلمين عن هذه الأمور الخطيرة والغير صائبة وبوركتم.