اسلام نيوز

ما حكم لبس العباءة الملونه

ما حكم لبس العباءة الملونه، جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام منطقيّة، إذ لها قيمة مجتمعيّة وغاية يسعى الإسلام لتحقيقها، ومن هذه الأحكام كانت فرضيّة الحجاب، أن الحجابُ هو دليل على الإيمانِ، وصدقَ العقيّدة، وقد تمّ إعطاء الحجاب قيمة لتميزه عن غيره من الأديان السماوية،  فلم جاء الإسلام في شريعةٍ تُخالف الفطرة السليمة أو تناقضها، ومن خلالِ موقع جيزان نت سوف نتعرفُ على حكم لبس العباءة الملون لتتعرف الفتاة المسلمة حدود لباسها الإسلامي والابتعاد عن كل الملابس الملفتة.

حكم لبس العباءة

الشرع الإسلامي وضح أنّ العباية واجبة على المرأة المسلمة، على الرّغم من أن الأصل بالشّرع أن تبقى المرأة ببيتها ولا تخرج إلا للضرورة، في دليل قوله تعالى: بكتابه الكريم: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ)، لكن إذا أرادت الخروج وجب عليها أن تلتزم في شروط الحجاب الشرعي، إذ يجب أن يتحقق بها قصد الشارع من كمال الستر والابتعاد عن الفتنة، وقد بينّ الله -سبحانه وتعالى- شأن الجلباب الذي في معنى العباءة بالقرآن، إذ قال -تعالى-: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).

ما حكم لبس العباءة الملونه

يمكن للمرأة لبس العباءة الملونة، إذ إن الشّرع الإسلامي لم يشترط لباساً في لون معين، ولكن بين ألا تكون مما يلفت النظر، ويحدث الفتنة أو به تشبه للرّجال، وقد قال -سبحانه وتعالى-: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ)، وثبت عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلاتٌ)، أَيْ ليس مُتطيّبات ويلحق في الطّيب حُسن المَلبس، والواجب على المرأة أن ظهرت أمام الرّجال الأجانب أن تتجنب الثّياب المنقوشة المزخرفة التي تلفت أنظار الرجال لها.

حكم بيع العبايات الملونة

بيع العباءة الملونة جائز وحلال بالشّرع الإسلامي، طالما أنّها لا يوجد بها ألوان أو نقوش تشد النظر، وأيضا الدين الإسلامي لم يمنع المرأة من لبس العباءة الملونة، ولكن يجب أن تكون ملائمة لشروط الحجاب الشرعي، بينما بيع العباءات التي تشمل على تطريز أو نقوش فاتنة، أو تكون العباءات ضيقة توضح مفاتن الجسم وحدوده فلا يجوز، وقد قال -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)، إذ يجب الامتناع من بيعه وتفصيله كي لا يكون البائع شريكًا بالإثم.

حكم لبس العباءات المزخرفة و ذوات الأكمام الواسعة

غير جائز، لانه يعد من التّبرج والزينة، إذ إنّ الله عزّ وجل- نَهى نساء الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، وقال -تعالى-: (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ)، وذلك دليل على عدم إظهار الزينة، وأيضا لا يجوز لبس العباءة ذات الأكمام الواسعة لانها تُعرض المرأة لكشف يديها وذراعيها، وقد بين ابن عثيمين -رحمه الله- أنّ لبس العباءة ذات الأكمام الواسعة، والتي تشمل على التطريز غير جائزة وهو من التبرج في الزينة، وقد نهى الله عن هذا، إذ قال: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ).

شروط الحجاب الشرعي

حجاب المرأة ولباسها شروط تدل عليها النصوص الشرعية، إذ إنّ التزاماً فب الحجاب الشرعيّ به طاعةٌ لله -جلّ جلاله-، وتطبيقٌ لأحكامه، والتزام في فرائضه، ومن أهم هذه الشروط ما يأتي:

  • يشترط ألّا يكون من اللّباس المتعارف عليه، أو من لباس الرجال، وقد نُهيَ عن تشبه النساء في الرّجال.
  • ألا يكون له رائحة عطر ملفتة، وهذا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما امرأةٍ تطيَّبت، ثمَّ خرَجت إلى المسجِدِ، لم تُقبَلْ لَها صلاةٌ حتَّى تغتسِلَ).
  • أن يكون الحجاب ساترًا لبدن المرأة، إذ استثنى من هذا وجه المرأة وكفيّها.
  • ألا يكون شفافًا، أن يصفُ ما تحتّه، وتقعُ المرأةُ بالفتنة والباطل.

اقرأ أيضا: من هو العراف.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “ما حكم لبس العباءة الملونه”، حيث تعرفنا على حكم لبس العباءة الملونه، وأنه الشّرع الإسلامي لم يمنع لبس العباءة الملونه، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.

السابق
من هو العقيد خالد بن عبدالله بن عون ويكيبيديا
التالي
تردد قناة كراميش الجديد 2022 نايل سات