اسلام نيوز

تاريخ ميلاد الرسول عليه الصلاة و السلام

تاريخ ميلاد الرسول عليه الصلاة و السلام

تاريخ مولد الرسول صل الله عليه وسلم ، وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- في يوم الإثنين في الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لما سُئل عن صيام يوم الإثنين وقال : (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ) ، وجاء عن قيس بن مخرمة -رضي الله عنه- أنه قال: (وُلِدْتُ أنا والنَّبيُّ عامَ الفيلِ)، وكان تاريخ مولد الرسول صل الله عليه وسلم في الثاني والعشرين من شهر ابريل ،في عام خمسمئة وواحد وسبعين للميلاد وكان ذلك في مطلع النهار عند طُلوع الفجر.وسنتعرف في موقع جيزان نت عن موعد ومكان ولادة الرسول صل الله عليه وسلم .

مكان مولد الرسول صل الله عليه وسلم

وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام– بمكّة المكرمة في شِعِب أبي طالب، ويُسمّى أيضاً بِشِعب بني هاشم؛ لحصار قُريش لبني هاشم فيه ببداية الدعوة،وكما يُسمّى أيضاً بِشِعب أبي يوسف، ويُعرف في الوقت الحالي بِشِعب علي، ويعتبر ذلك أحد الأماكن التي سكنها بنو هاشم قبل البعثة، ويقع بين منطقة جبال الخنادم من اليمين ومن جهة اليسار منطقة أبي قُبيس، ويوجد فيه بالوقت الحالي مكتبة مكة المُكرمة، ويبعُد عن المسجد الحرام بثلاثمئة متر.
ولقد استبشر جدّ النبيّ صل الله عليه وسلم بمولده، وأدخله الكعبة، وشكر الله -تعالى- ودعاه، وسمّاه مُحمداً، رغم أن هذا الاسم لم يكن معروفاً عند العرب في ذلك الوقت، وقام بختانه في اليوم السابع من ولادته، وقد حدثت بعض الأمور والمقدّمات العظيمة التي دلّت على قُرب موعد مولده -صلى الله عليه وسلم-، منها:
-خُروج نور من فرج أُمّه أضاء له قُصور الشام، وقد روى ذلك ابن سعد -رحمه الله-. سقوط أربع عشرة شُرفةً من قصْر كِسرى، وذكر ذلك البيهقي -رحمه الله
-انطفاء النار التي يعبدها المجوس
وانهدام الكنائس الواقعة حول بُحيرة ساوة، وذكر ذلك البيهقي -رحمه الله.

أحداث سبقت مولد الرسول -صل الله عليه وسلم-

عاش العرب قبل مولد النبي -عليه الصلاة والسلام- بجهل و بوثنيّةٍ كبيرة، وقد عبدوا من دون الله -تعالى- آلهة لا تضر ولاتنفع ؛ لتجلب النّفع لهم، وتدفع الضُرّ عنهم، وكان في كُل جزء ومكان من شبه الجزيرة صنمٌ خاصٌّ بها، بل وصنعوا في داخل الكعبة وحولها ثلاثمئة وستّين صنماً، وكان بعضهم يعبُد الحجر، والملائكة، والجنّ، والكواكب؛ لإعتقادهم بقدرتها وتأثيرها.
فأراد الله -تعالى- بعد هذا الظلام الدامس إحياء البشريّة وإكرامها فبعث النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولكن قبل ذلك نزلت بعض الآيات العظيمة التي سبقت مولده؛ لتكون دلالةً على قُرب مولده -عليه الصلاة والسلام-، ومنها
قصة أصحاب الفيل، فقد كان أبْرهة من ملوك اليمن، وبنى كنيسةً وسمّاها قُلّيْس؛ ليحُجّ العرب إليها عِوضاً عن الكعبة، وأقسم بهدم الكعبة، وفي طريقه نحوه إليها أخذ يُقاتل القبائل التي كانت تعترضه، وعند وصوله لمشارف مكة طلب من جُنوده مناداة شريف مكة؛ ليُخبره بنواياه في هدم الكعبة،
فدخل عبد المُطلب على الملك أبرهة، ولما رآه الملك عظّمه وأكرمه، فقال له عبد المُطلب إنه يريد استرداد بعيره التي أخذها جُنود أبرهة، وقد استغرب أبرهة من عدم منع أبي طالب له من الوصول إلى الكعبة، فقال له أبو طالب: “لهذا البيت ربٌّ سيمنعه”، ثمّ خرج من عنده، وطلب من قريش التفرق في الشعاب،ولما أراد أبرهة دخول مكة؛ توقف الفيل عن الحركة باتجاه الكعبة، وأرسل الله -تعالى- عليهم طير الأبابيل، وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم بقوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)، أمّا أبرهة فسلط الله -تعالى- عليه مرضاً يأكل جسده، وبقي ينهار حتى وصل إلى اليمن ومات هناك، وكان لقصة أصحاب الفيل الأثر الكبير في نفوس العرب؛ من الهيبة و التعظيم للحرم، وزيادة حرمته في قلوبهم، وأصبحت القبائل الأخرى تهاب وتخاف العرب و قريش؛ لدفاع الله -تعالى- عنهم، ورد عدوهم.

وفي نهاية مقالنا نكون قد تحدثنا عن موعد ميلاد النبي محمد-صل الله وعليه وسلم- ومكان ولادته وأهم الامور التي حصلت قبل وبعد مولده.

 

السابق
خطوات التسجيل في حساب المواطن للعزاب 1444
التالي
لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي