أين ولد الرسول وأين توفي

أين ولد الرسول وأين توفي، انه من أهم الأسئلة الإسلامية التي تسأل هذه الفترة، حيث ولد رسولنا ونبينا وحبيبنا محمد في اليوم الإثنين بالثاني عشر من ربيع الأول، حيث تسأل الكثير عن مكان ولادته واي

تاريخ مولد الرسول 

مولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- يوم الإثنين بالثاني عشر من ربيعٍ الأول، لقول الرسول-عليه الصلاة والسلام- حينما سُئل عن صيام يوم الإثنين: (ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ)، وأتي عن قيس بن مخرمة -رضي الله عنه- أنه قال: (وُلِدْتُ أنا والنَّبيُّ عامَ الفيلِ)، ومولده كان ببداية النهار حين طُلوع الفجر، بينمّا تاريخ مولد النبيّ في الميلاديّ؛ فكان بالثاني والعشرين من إبريل، بعام خمسمائة وواحدٍ وسبعين ميلادي.

أين ولد الرسول وأين توفي

ولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- في مكّة المكرمة بشِعِب أبي طالب، كما يُسمّى بِشِعب بني هاشم؛ لحصار قُريش لبني هاشم به في بداية الدعوة، كما يُسمّى بِشِعب أبي يوسف، ويُعرف بالوقت الحاضر في شِعب علي، وهو إحدى الأماكن التي عاش بها بنو هاشم قبل البعثة، يقع بين منطقة أبي قُبيس من ناحية اليسار، وجبال الخنادم من ناحية اليمين، ويوجد به بالوقت الحاضر مكتبة مكة المُكرمة، والمسافة التي تبعُد عن المسجد الحرام في ثلاثمئة متر.

توفي الرسول -صلى الله عليه وسلم- بيوم الأثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول، بالعام الحادي عشر من الهجرة، ويصادف شهر يونيو من عام 633 م، وقد كان نبي الله وقتها في عمر الثالثة والستين من عمره، حيث توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجرة السيدة عائشة، وقد كان قبل موته استدعى فاطمة ابنته، وقد أسر لها حديثاً، فبكت، ثم ضحت، وقد حكت بعد هذا أنها بكت لأنه أخبرها -صلى الله عليه وسلم- أنه سوف ينتقل للرفيق الأعلى اليوم، والثانية ضحكت لأنه بشرها في أنه سوف تكون أول أهل بيته لحاقاً فيه.

وقد استبشر جدّ الرسول في مولده، وأدخله الكعبة، وشكر الله -تعالى- ودعاه، وسمّاه مُحمداً، مع أن الاسم هذا لم يكن معروف عند العرب، وقام في ختنه باليوم السابع من ولادته، وحدثت بعض الإرهاصات والمقدّمات العظيمة التي تدل على قُرب مولده -صلى الله عليه وسلم-، منها:

• خُروج نور من فرج أُمّه أضاء له قُصور الشام، وقد روى هذا ابن سعد -رحمه الله-. 
• وقوع أربع عشرة شُرفةً من قصْر كِسرى، وذكر هذا البيهقي -رحمه الله-. 
• انطفاء النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت الكنائس الواقعة حول بُحيرة ساوة، وذكر هذا البيهقي -رحمه الله-.

أحداث سبقت مولد الرسول 

لقد عاش العرب قبل مولد الرسول -عليه الصلاة والسلام- في وثنيّةٍ كبيرة، وعبدوا من غير الله -تعالى- آلهة؛ مز أجل جلب النّفع لهم، وتدفع الضُرّ عنهم، وكان بكُل جهة من شبه الجزيرة صنمٌ خاصٌّ فيها، بل وجعلوا بداخل الكعبة وما حولها ثلاثمائة وستّين صنماً، وقد كان بعضهم يعبُد الحجر، والجنّ، والملائكة، والكواكب؛ لقدرتها وتأثيرها.

وأراد الله -تعالى- بعد هذا الظلام إحياء البشريّة وإكرامها في بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقبل هذا حدثت بعض الآيات العظيمة والتي سبقت مولد الرسول؛ من أجل أن تكون دلالةً على قُرب مولده -عليه الصلاة والسلام-، ومنها قصة أصحاب الفيل، وقد كان أبْرهة من ملوك اليمن، وبنى كنيسةً وسمّاها قُلّيْس؛ ليحُجّ العرب لها عِوضاً عن الكعبة، وأقسم في هدم الكعبة، وبطريقه نحوه لها أخذ يُقاتل القبائل التي كانت تعترضه، وعند وصوله إلى مشارف مكة طلب من جُنوده مناداة شريف مكة؛ من أجل أن يُخبره بنواياه بهدم الكعبة.

حينها دخل عبد المُطلب على الملك أبرهة، وما رآه الملك عظّمه وأكرمه، وقال له عبد المُطلب إنه يرغب باسترداد بعيره التي أخذها جُنود أبرهة، وقد تعجب أبرهة من عدم منع أبي طالب له من الوصول للكعبة، فقال له أبو طالب: “لهذا البيت ربٌّ سيمنعه”، وخرج من عنده، وطالب من قُريش التفرُّق بالشعاب.

وحين أراد أبرهة دخول مكة؛ توقّف الفيل عن الحركة في اتجاه الكعبة، وأرسل الله -تعالى- عليهم الطير الأبابيل، وأتي ذكر هذه الحادثة بالقرآن الكريم في قوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ* أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ* وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ)، بينمّا أبرهة فسلّط الله -تعالى- عليه مرضاً يأكل جسده، وبقي يتساقط الا أن وصل لليمن ومات، وقد كان لقصة أصحاب الفيل الأثر الكبير بنفوس العرب؛ من الهيبة والتعظيم للحرم، ورفع حُرمته بقُلوبهم، وصارت القبائل الأُخرى تخاف العرب وقُريش؛ لدفاع الله -تعالى- عنهم، وردّ عدوهم.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “أين ولد الرسول وأين توفي”، حيث تعرفنا على مكان مولد الرسول وأيضا أين توفي، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.